http://yemenaldawaa.blogspot.com/googleeb1e2065d4ceeef3.html يمن الدواء: 💔 عشق المحتالين – النهاية المأساوية

بحث

Translate

💔 عشق المحتالين – النهاية المأساوية

مرّت ثلاث سنوات منذ تلك الليلة التي سقط فيها آدم في قبضة الشرطة،

ومنذ أن اختفت ليلى عن الأنظار تمامًا، وكأن الأرض ابتلعتها.

لكن القصص التي تُكتب بالدم لا تموت بسهولة.
القدر كان يُحضّر للفصل الأخير — حيث تختلط الحقيقة بالانتقام، والعشق بالخيانة.


🌒 العودة من العدم

في ليلة ضبابية في برشلونة، خرج رجل من السجن بعد انتهاء محكوميته.
آدم، بوجهٍ أنهكه الزمن، وعينين لم تطفئهما السنوات.
لم يخرج لينسى، بل

ليُكمل ما بدأه.

وفي الجهة الأخرى من المدينة، كانت ليلى في أحد الفنادق الفخمة،
تعمل في الخفاء ضمن مهمة جديدة مع الإنتربول،
لكنها لم تعلم أن ملفها السري قد تم اختراقه قبل أسابيع…
من قِبل رجلٍ واحد فقط.

آدم.

🔥 اللقاء الأخير

التقيا مصادفة — أو هكذا ظنّت — في معرض للفن الحديث.
هو يقف أمام لوحة تصوّر "امرأة تحرق رسائلها الأخيرة"،
وهي تتظاهر بأنها لا تراه، رغم أن قلبها احترق قبل عينيها.

اقترب منها وقال بابتسامة باردة:

"هل ما زلتِ تبيعين الأكاذيب بثمنٍ أغلى من الذهب؟"

أجابت دون أن تنظر إليه:

"وأنت؟ هل ما زلتَ تشتري القلوب المزيفة وتظنها حقيقية؟"

ضحكا قليلًا… كمن يضحك قبل الإعدام.


💉 كأس النبيذ الأخير

في تلك الليلة، دعاها إلى عشاءٍ أخير.
كانت تعلم أن الذهاب مخاطرة، لكنه كان حبّها الوحيد، وجريمتها الوحيدة أيضًا.

جلسا في مطعمٍ صغير مطلٍّ على البحر.
تبادلا الحديث والذكريات، كأن الزمن عاد بهم إلى البداية،
قبل الخداع، قبل الوعود، قبل كل شيء.

وفي لحظة هدوء، رفعا كأسي النبيذ ليتبادلا نخب النسيان.

لكن الغدر كان أسرع من النسيان.

بعد دقائق، بدأ وجه آدم يبهت، ويده ترتجف.
نظر إلى الكأس، ثم إلى عينيها، وهمس:

"ليلى… هل فعلتِها؟"

دمعت عيناها، ثم قالت بصوتٍ مكسور:

"كنت أعلم أنك ستفعلها أنت أولاً، فسبقتك."

فتح يده المرتجفة، فوجد تحت الطاولة حقنة صغيرة مكسورة…
هو أيضًا كان قد دسّ السم لها.

كلاهما خطط لقتل الآخر، وكلاهما شرب من الكأس ذاته.


🌑 موت مزدوج

عندما وصلت الشرطة، وجدوهما ممدّدين على الطاولة،
وجهيهما متقابلان، وأصابعهما متشابكة كما لو كانا في سلامٍ أبدي.

وعلى المائدة ورقة كتبتها ليلى قبل دقائقها الأخيرة:

"نحن نُتقن الخداع أكثر من الحب…
فكان لا بد أن نموت كما عشنا — معًا، وكاذبين."

أما على ظهر الورقة، فكانت هناك جملة بخطٍّ مختلف، توقيع آدم:

"أحببتك أكثر مما خططت لك، وغدرتك أقل مما استحقّيتِ."


🖤 النهاية

وفي الصحف في اليوم التالي، وُصفت الحادثة بعنوان غامض:

"عُشّاق الجريمة… ماتا مبتسمين."

لكن الحقيقة التي لم يعرفها أحد —
أن ليلى كانت ترتدي قلادة صغيرة تحتوي على الماسة الزرقاء الأصلية،
التي سرقوها سويًا ذات يوم…
ولم يعلم أحد أن النسخة المزيفة بقيت في يد العدالة.


💔 هكذا انتهت قصة "عشق المحتالين"…
ليس لأن أحدهم انتصر، بل لأن الحب حين يُولد من الخداع،
يموت بالسم ذاته الذي يخلطه العشّاق في كؤوسهم.

بداية القصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق