http://yemenaldawaa.blogspot.com/googleeb1e2065d4ceeef3.html يمن الدواء: 💔 عِشق المحتالين

بحث

Translate

💔 عِشق المحتالين

في إحدى أمسيات باريس الباردة، جلست ليلى على طاولة في مقهى أنيق تُطل على نهر السين. كانت ترتدي معطفًا أسود يليق بعينيها الغامضتين، وتنتظر. لم تكن تعرف إن كانت تنتظر الحب... أم الضحية التالية.

قبل عام فقط، كانت ليلى موظفة بسيطة في بنك. إلى أن جاء آدم — رجل ساحر بابتسامةٍ تحترف الكذب كما يُحترف العزف على الكمان. دخل حياتها مثل وعدٍ بالحرية، وغادرها مثل لصٍّ سرق أكثر من المال... سرق عقلها.

لكنها

لم تكن ضحية إلى الأبد.
منذ تلك الليلة، أقسمت ليلى أن تُصبح مثله — أن تحتال، لكن بقلبٍ باردٍ لا يَرحم.

في تلك الليلة في المقهى، دخل رجلٌ أنيق يدعى يوسف. كان يحمل ملامح واثقة، وبدلة لا يرتديها سوى من يعرف قيمة الخطر. جلس أمامها دون دعوة، وقال بهدوء:

"سمعت أنكِ الأفضل في ما تفعلين."

لم تجب. فقط أخرجت من حقيبتها ورقة صغيرة عليها صورة ماسة زرقاء نادرة، تُعرف باسم “دمعة الليل”.
قالت:

"هدفنا القادم."

يوسف ابتسم. لم يكن يعلم أن اللعبة بدأت قبل أن يجلس.

💎  سرّ الماسة

خُطّطت العملية بدقة. ليلى ستدخل المزاد كسيّدة أعمال خليجية غامضة، ويوسف سيكون مرافقها الشخصي. الخطة بسيطة: التلاعب بالأسعار حتى يفقد أصحاب الماسة تركيزهم، ثم استبدالها بالنسخة المزيفة.

لكن ما لم يعلمه أحد... أن النسخة المزيفة ليست في حقيبتها.
بل في جيب يوسف.


🔥  قلب اللعبة

في يوم المزاد، سار كل شيء بدقة مذهلة. الجمهور، الأضواء، النظرات المتبادلة بين ليلى ويوسف — كلها كانت مشتعلة بالثقة والتوتر.

عندما فازت ليلى بالمزايدة، تسلّم يوسف الماسة "ليُؤمّنها".
اختفى بعدها بدقائق.

هرب.
تمامًا كما فعل آدم قبل عام.

لكن ما لم يعرفه يوسف... أن ليلى زرعت شريحة تتبع داخل علبة العرض نفسها.
ابتسمت وهي تشرب كأس النبيذ الأحمر، وقالت بصوتٍ لا يسمعه سواها:

"وقعت في الفخ، يا ذكي."


⚡ المفاجأة

تتبعته حتى وصل إلى يخت فخم في ميناء موناكو.
دخلت متخفّية، مستعدة لمواجهته، لكنها تجمّدت في مكانها حين رأته...
كان آدم جالسًا هناك.

يوسف لم يكن سوى شريكه.

"مرحبًا ليلى"، قال آدم وهو يقلب الماسة بين أصابعه،
"كنت أعلم أنكِ ستعودين، فقط انتظرت اللحظة المناسبة."

لكنها ضحكت بهدوء.

"وهذه هي مشكلتك، آدم… أنك دائمًا تظن أنك أنت من يخطط."

ثم أطلقت من جهازها الصغير إشارة.
خلال ثوانٍ، اقتحمت الشرطة اليخت — ليس لأنها بلّغت… بل لأن العملية كلها كانت بالتعاون مع الإنتربول.

ليلى لم تعد محتالـة.
أصبحت عميلة سرّية تعمل على إسقاط شبكة دولية لسرقة المجوهرات.


💫 العشق المستحيل

بعد أشهر، وقفت ليلى في المقهى ذاته على ضفة السين.
فتحت صحيفة الصباح، وعلى الصفحة الأولى صورة آدم — مُعتقلًا، وعلى فمه ابتسامة تحدٍّ لا تموت.

خلف الصحيفة وجدت ظرفًا أبيض، مكتوبًا بخطٍ أنيق:

"في المرة القادمة، يا ليلى… من سيخدع من؟"

ابتسمت.
لأنها تعلم أن اللعبة لم تنتهِ — وأن بينهما عشقًا لا يُمكن أن يعيش إلا داخل الخداع.


الحب عند البعض وعدٌ بالخلود،
أما عند المحتالين... فهو خطة لم تكتمل بعد.

بقية القصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق