المريض:
رجل يبلغ من العمر 60 عامًا يعاني من قصور كلوي مزمن في المرحلة الرابعة، ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني. تم نقله إلى الطوارئ في حالة غيبوبة مفاجئة بعد شعور بالإرهاق الشديد والدوخة في الأيام الأخيرة.
التقييم الطبي
1. التاريخ الطبي:
- يعاني من قصور الكلى منذ سنوات ويخضع لعلاج دوائي، ولم يبدأ غسيل الكلى بعد.
- يعاني من السكري غير المنضبط وارتفاع ضغط الدم المزمن.
- لا تاريخ لحوادث أو إصابات في الرأس، ولم يتعرض لعدوى حديثة.
2. الأعراض المبدئية:
- غيبوبة (لا استجابة للمنبهات الصوتية أو الحسية).
- جلد جاف وشاحب، مع تورم بسيط في القدمين (احتباس سوائل).
- رائحة مميزة تشبه الأمونيا في النفس (علامة على تراكم اليوريا).
3. الفحوصات اللازمة:
-
الدم:
- مستويات البوتاسيوم (للكشف عن فرط بوتاسيوم الدم).
- مستوى اليوريا والكرياتينين (تفاقم القصور الكلوي).
- فحص سكر الدم (لاستبعاد نقص السكر كسبب للغيبوبة).
- توازن الحموضة والقلوية (للكشف عن الحموضة الاستقلابية).
-
اختبارات أخرى:
- رسم قلب (ECG): للكشف عن تأثير فرط البوتاسيوم على القلب.
- تصوير الرأس بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي: لاستبعاد السكتة الدماغية أو النزيف.
الأسباب المحتملة للغيبوبة:
- اختلال توازن الكهارل:
- فرط بوتاسيوم الدم (شائع في قصور الكلى).
- ارتفاع نسبة اليوريا في الدم (اعتلال دماغي يوريمي).
- نقص سكر الدم بسبب علاج السكري.
- ارتفاع ضغط الدم الحاد (أزمة فرط ضغط الدم مع تورط الجهاز العصبي).
- حموضة استقلابية شديدة نتيجة القصور الكلوي.
العلاج:
1. العناية الفورية في الطوارئ:
- تأمين مجرى التنفس والوظائف الحيوية:
- إذا كان هناك توقف في التنفس أو انخفاض الأكسجين، يتم التهوية الميكانيكية.
- السوائل الوريدية:
- إعطاء محلول ملحي مخصص بحذر إذا كان المريض يعاني من فرط البوتاسيوم أو احتباس السوائل.
2. علاج السبب المباشر:
-
فرط بوتاسيوم الدم:
- حقن كالسيوم غلوكونات للحماية من تأثير البوتاسيوم على القلب.
- إعطاء الأنسولين والجلوكوز الوريدي لنقل البوتاسيوم إلى داخل الخلايا.
- مدرات البول (إذا كانت الكلى قادرة على إنتاج البول).
- في الحالات الحادة جدًا، بدء غسيل الكلى الطارئ.
-
ارتفاع اليوريا أو الحموضة الاستقلابية:
- بدء جلسة غسيل كلى طارئة لتقليل السموم المتراكمة وإعادة التوازن الحمضي-القلوي.
-
نقص سكر الدم:
- إعطاء دكستروز 50% في الوريد فورًا إذا أظهرت الفحوصات نقص السكر.
-
أزمة فرط ضغط الدم:
- خفض ضغط الدم تدريجيًا باستخدام أدوية وريدية مثل لابيتالول أو نيكاردبين.
الرعاية بعد استقرار الحالة:
-
مراقبة مستمرة:
- فحص دوري لمستويات البوتاسيوم، اليوريا، الكرياتينين، وسكر الدم.
- مراقبة ضغط الدم والتأكد من استقراره.
-
تخطيط العلاج طويل الأمد:
- بدء غسيل الكلى المنتظم إذا وصلت الحالة إلى المرحلة النهائية من القصور الكلوي.
- تعديل أدوية السكري وضغط الدم لتتناسب مع حالة الكلى.
- إحالة المريض إلى أخصائي تغذية لضبط النظام الغذائي.
-
إعادة التأهيل:
- دعم نفسي واجتماعي للمريض وأسرته لتقبّل التغيرات في نمط الحياة بسبب غسيل الكلى.
- جلسات علاج طبيعي إذا حدثت أي مضاعفات حركية أو عصبية.
النتيجة المتوقعة:
- إذا تم التعامل مع السبب الرئيسي بسرعة (مثل فرط البوتاسيوم أو الحموضة)، يمكن إنقاذ حياة المريض واستعادة وعيه.
- على المدى الطويل، يحتاج المريض إلى رعاية دقيقة ومتابعة مستمرة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق