أحد أسباب زيادة الرزق الصلاة في البيت ، لكن
النبي علمنا ، أحياناً أنا أصلي الفرض وركعتي السنة ولا أصلي الوتر ، الوتر
يصلى في البيت ، اجعل الفرائض في المسجد والسنن الروافد في البيت ، صار
البيت ليس
قبراً ، ليس فندقاً ، ليس مكاناً للنوم والأكل ، صار مكاناً
للعبادة .إذاً كان قدوةً في العبادة ، يعني أب يغض بصره ، أب يصلي وقته ، أب لا يكذب ولا يغتاب ، هذا الأب قدوة ، لو لم ينصح ابنه وصل إلى الهدف .
النبي عليه الصلاة والسلام كان قدوةً في الكرم :
((ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام
شيئاً إلا أعطاه ، ولقد جاءه رجل فأعطاه غَنماً بين جبَلين ، فرجع إلى قومه
فقال : يا قوم أسلِمُوا ، فإن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر.. ))
كان قدوةً في الزهد :
(( دخل عليه سيدنا عمر فرآه مضطجعاً على حصير أثر في
خده الشريف فبكى ، قال : لِمَ تبكي يا عمر ؟ قال : رسول الله ينام على
الحصير وكسرى ملك الفرس ينام على الحرير ، قال : يا عمر إنما هي نبوة وليست
ملكاً ، يا عمر أفي شك أنت يا عمر ألا ترضى أن تكون الدنيا لهم والآخرة
لنا .))
كان مثلاً أعلى في الزهد ، لذلك المبالغة في
الترف تبعد عن الله عز وجل ولو كانت مباحة ، همه الأول الطعام ، همه الأول
ينام ، همه الأول أن يكون في مكان جميل ، همه الأول أن يتمتع في الحياة :
(( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين .))
يتنعم لكن لا يقصد التنعم ، الله لا يحرمك
شيئاً ، لا تحرم هذه الدنيا لكن لا تجعلها قبلةً لك ، اجعلها وسيلة ولا
تجعلها غاية ، لذلك العلماء فرقوا بين أن تكون الدنيا بيديك وأن تكون في
قلبك ، في القلب مشكلة في اليدين ليست مشكلة .سئل فقال :
((مالي وللدنيا ، ما أََنا والدنيا إِلا كَرَاكِبٍ استَظَلَّ تحت شجرة ، ثم راحَ وتَركها.))
مالي وللدنيا ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها .أحد أخواننا توفي قبل أيام ، وقفت على القبر ، أكل طعاماً ظهراً ، ثم جاءته أزمة عند العصر كان في القبر ، ساعتين فقط ، معنى هذا الإنسان بساعتين يكون شخصاً يمشي ، يصبح نعوة ، يصير خبراً .
قال :
((مالي وللدنيا ، ما أََنا والدنيا إِلا كَرَاكِبٍ استَظَلَّ تحت شجرة ، ثم راحَ وتَركها.))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق